اقترب العام من نهايته، والمآسي لن تنتهي، وما كنّا نسميه أزمة تحوّل كارثة وانهيار ضرب كل القطاعات ومنها الدواء.
في الساعات الماضية تحدثت معلومات عن قيام بعض شركات استيراد الادوية بالإقفال حتى بداية العام المقبل، وبالتالي تعرّض مخزون الدواء لدى الصيدليات الى ضربة قاسية بسبب الإقفال، ما أدى وسيؤدي الى انقطاع أدوية أساسية من السوق.
في هذا السياق يؤكد نقيب شركات مستوردي الادوية في لبنان كريم جبارة عدم علمه بإقفال شركات أدوية بمناسبة الأعياد، مشيراً عبر “أحوال” إلى أن الشركات تُقفل في الأسبوع الأخير من العام، بين عيدي الميلاد ورأس السنة لإجراء الجردة السنوية، دون أن يعني ذلك امتناع الشركات التي تبيع أدوية السرطان عن تسليم الادوية للحالات الطارئة.
عندما تُقفل الشركات أبوابها يجب أن يكون الصيادلة قد طلبوا حاجتهم لفترة العطلة، وبالتالي لا يُفترض أن يحصل النقص في الأدوية الموجودة، يقول جبارة، مشيراً إلى أن أدوية الامراض المزمنة لا تزال غير متوفرة بالسوق بالكميات المطلوبة لأن آلية الدعم تغيّرت، وبات لزاماً على الشركات الحصول على موافقة مسبقة من مصرف لبنان للإستيراد، ومن بعدها إرسال الطلبيات للشركات العالمية، وهو ما حصل منذ وقت قصير، ويحتاج الأمر الى أسابيع قليلة لتصل الأدوية.
يؤكد جبارة أن هذه الآلية تكون صعبة بالبداية فقط، فبعد وصول الكميات المطلوبة، يصبح الأمر أسهل ومتتابع، كما يحصل اليوم مع أدوية السرطان التي باتت بأغلبها متوفرة.
محمد علوش
